سأكتب رَغم أرهابِ المدينة
ورفضها المُستمر
فأنا حكمت على نفسي أن أكتبها اليك
فالقلب لا يعرف الممنوع
او الأصح لا يخضع للممنوع
سأحكي لك يوميات امرأة
على حافات الانهيار
لا تسقط ولا تنطلق
هي خارج دائرة الزمان
بين الموت
و الحياة
تَيَتم فرحها
و غرقت أنوثتها في بحر اللامبالاة
تدعي الصُمود
تسجد لله
و تهمس في الأرض
ليسمعها من في السماء
لن تقبل لجسدها أن يكون فريسة لذئاب الغابة
تعبت من صمت الجدران
و الدمع
و الشوق
و وحشة الليل و الوحدة
توقف الحديقة و الأزهار
لتروي لهما حكايتها
لا رد من الجدار الأخرس
و لا من الحديقة
الزهور تنحني
و تحتضر
من ثم تموت
على شفير الهاوية
أمراة وحيدة
تقص الحكاية
و الكــل يصمت .. صمتُ التماثيل ..
زهور الحديقة تسمع
تحتضر
و تموت
و في صدر الليل
تدفن الزهور على يد المراة الوحيدة